كتاب الصوم أما الكلام في ركن الصوم فإنه إما واجب فمطلق وهو صوم شهر رمضان.
وشرائط وجوبه: البلوغ وكمال العقل والوقت والخلو من السفر الموجب للتقصير والصحة من مرض أو كبر يوجبان الفطر ويزداد عليها في شروط صحة أدائه الاسلام والنية والطهارة من الجنابة ومن الحيض والاستحاضة المخصوصة للنساء. ويثبت العلم بدخول شهر رمضان ولزوم صومه برؤية الهلال أو ما يقوم مقامها من قيام البينة أو التواتر بها فإن كانت الرؤية له نهارا فهو لمستقبل ليلته لا لماضيها. وأول ليلة منه هي أول وقت ابتدأ فيه نيته فإن أخرها إلى النهار جاز تجديدها إلى ما قبل الزوال لا إلى بعده ولو حصل بنية جميعه في أول ليلة منه لأجزأت وإنما الأفضل تجديدها كل ليلة. ولو نرى به القرية خاصة لأجزأ وأغنى عن التعيين وإن كان لا بد في غيره من اعتبار الأمرين في النية فرضا كان أو نفلا أو سببا وهو ما عداه فمنه صوم القضاء والنذر والعهد والاعتكاف ودم المتعة والكفارات على اختلافها كفارة من أفطر يوما من شهر رمضان ومن أفطر في يوم يقضيه عن يوم منه ومن أفطر في نذر أو عهد تعينا وكفارة قتل الخطأ واليمين البراءة والظهار وحلق الرأس وجزاء الصيد