ويستحب صيام الأربعة أيام في السنة وهي: يوم السابع والعشرين من رجب وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله، ويوم السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو يوم مولده، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة وهو يوم دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة، ويوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير نصب فيه رسول الله ص أمير المؤمنين عليه السلام إماما للأنام، ويستحب صيام أول يوم من ذي الحجة وهو يوم ولد فيه إبراهيم الخليل عليه السلام، ويستحب صيام رجب بأسره لمن تمكن من ذلك ومن لم يتمكن صام أول يوم منه، ويوم الثالث عشر منه وهو يوم ولد فيه أمير المؤمنين عليه السلام، ويستحب صيام شعبان وصلته بشهر رمضان فمن صامه ووصله بشهر رمضان كان توبة من الله ومن لم يتمكن من صومه كله صام منه ما استطاع.
والصوم الذي يكون صاحبه فيه بالخيار، فيوم الجمعة والخميس وأيام البيض من كل شهر وستة أيام من شوال وصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء، وأما صوم الإذن فلا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها، فإن صامت من غير إذنه جاز له أن يفطرها ويواقعها وإن كانت صائمة من قضاء شهر رمضان لم يكن له ذلك، والعبد لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه والضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن مضيفه، وأما صوم التأديب فإن يؤخذ الصبي إذا راهق بالصوم تأديبا وليس بفرض وكذلك من أفطر لمرض في أول النهار ثم قوي بقية نهاره أمر بالإمساك عن الطعام والشراب بقية يومه تأديبا وليس بفرض، وكذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أهله أمسك بقية يومه تأديبا وكذلك الحائض إذا أفطرت في أول النهار ثم طهرت في بقية يومها، أمسكت تأديبا وعليها قضاؤه.
وأما الذي لا يجوز صيامه على حال: فيوم الفطر ويوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق لمن كان بمنى وصوم يوم الشك على أنه من شهر رمضان حسب ما قدمناه وصوم الوصال وهو أن يجعل عشاءه سحوره وصوم الصمت وصوم نذر المعصية وصوم الدهر.
باب الاعتكاف:
الاعتكاف مستحب مندوب إليه مرغب فيه، وأفضل ما يعتكف الانسان فيه من