بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه.
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح. وقال: قال عليه السلام: الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون.
وقال أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام: إن المؤمن إذا قام في ليله ثم أصبح صائما نهاره لم يكتب عليه ذنب ولم يخط خطوة إلا كتب له بها حسنة وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى عليين وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من التوابين.
وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الصائم منكم ليرفع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر.
وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا وكف سمعه وبصره ولسانه عن الناس قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطاه ثواب الصابرين.
باب فضل شهر رمضان:
روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله عز وجل صيامه وجعل قيام ليلة نافلة فمن تطوع بصلاة ليلة فيه كان كمن تطوع بسبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله تعالى ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله تعالى كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله جل وعز فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر وإن الصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساة وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له عند الله بذلك عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى، فقيل: يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما؟ فقال: إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقدر إلا على مذقة