وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري.
وقال الصادق عليه السلام: من صام شعبان أدركته رحمة الله بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا صام العبد ثلاثة أيام في كل شهر وصام شعبان كان قد أتى من صوم النافلة مثلي صوم الفريضة على ما بيناه.
وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم دائما حتى يقال إنه لا يفطر ثم يفطر ويواصل الإفطار حتى يقال أنه لا يصوم إلا الفرض ثم صام يوما وأفطر يوما وهو صوم داود ع ثم ترك ذلك كله وصام ثلاثة أيام في كل شهر ودام على ذلك إلى أن قبضه الله عز وجل فصار صيام هذه الثلاثة الأيام سنة من عمل بها أصاب خيرا كثيرا.
باب صيام الأربعة الأيام في السنة:
وقد ورد الخبر عن الصادقين ع بفضل صيام أربعة أيام في السنة وجاءت الآثار بعظيم الثواب في صيامها، فليس يكاد أحد من الشيعة يخل بصيامها إلا لعذر لتأكيد أمرها عند الطائفة بأسرها، فأول يوم منها يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وآله فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة، ويوم السابع والعشرين من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ومن صامه كان صيامه كفارة ستين شهرا، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة وهو اليوم الذي دحا الله فيه الأرض من تحت الكعبة ومن صامه كفر الله عنه ذنوب ستين سنة، ويوم الغدير وهو اليوم الذي نصب فيه رسول الله ص أمير المؤمنين عليه السلام إماما ومن صامه لم يستبدل به وكتب الله له صيام الدهر. وقد سلف القول في هذا المعنى فيما مضى من هذا الكتاب على أتم شرح مما ذكرناه.
باب صيام رجب والأيام منه:
وروي عن الصادق ع أنه قال: إن نوحا ركب في السفينة أول يوم من