عمل واجتهاد ودعاء ومسألة وأخاف أن أصومه فيضعفني عن ذلك. وقال عليه السلام أيضا: إني لا أصوم يوم عرفه وأكره أن يكون يوم العيد يعني أن يرد الخبر برؤية الهلال في بعض الأصقاع فينكشف للناس أنه يوم النحر والصوم فيه محرم بالإجماع.
وسئل الصادق عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء فقال: من صامه كان حظه حظ بن مرجانة وآل زياد قيل: وما حظهم قال: النار:
والوجه فيما ذكرناه أنه من كان الصوم لا يضر به ولا يمنعه من الاجتهاد فصام يوم عرفة أصاب خيرا وأتى فضلا وإن كان ممن يضر به الصيام فافطاره أفضل، ومن تيقن أول يوم من ذي الحجة فصام على ذلك يوم عرفه ولم يكن ممن يضر به الصيام فقد أتى فضلا، ومن شك في أول يوم من ذي الحجة كان إفطاره للاحتياط أفضل، ومن صام يوم عاشوراء على ما يعتقد فيه الناصبة من الفضل في صيامه لبركته وسعادته فقد أثم، ومن صامه للحزن بمصاب رسول الله صلى الله عليه وآله والجزع لما حل بعترته عليهم السلام فقد أصاب وأجر ومن أفطر فليمسك عن الأكل والشرب إلى بعد الزوال ثم ليأكل دون شبعه ويشرب دون ريه ولا يلتذ بالطعام والشراب وليصنع فيه كما يصنع في المصيبة بوالده وحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام أفضل من حرمة الوالد ومصيبتهم أجل وأعظم.
باب آخر من الزيادات:
وسئل الصادق عليه السلام عمن نذر أن يصوم زمانا ولم يسم وقتا بعينه فقال عليه السلام: كان أمير المؤمنين عليه السلام يوجب عليه أن يصوم خمسة أشهر.
وسئل عليه السلام عمن نذر أن يصوم حينا ولم يسم شيئا بعينه فقال: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلزمه أن يصوم ستة أشهر ويتلو قول الله عز وجل: تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وذلك في كل ستة أشهر.
وسئل عن رجل أسرته الروم فحبس ولم ير أحدا يسأله فاشتبهت عليه أمور الشهور كيف يصنع في صوم شهر رمضان؟ فقال: يتحرى شهرا فيصومه يعني يصوم ثلاثين يوما