المذهب وعن ابن الغضائري يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهدا وعن الوجيزة أنه ضعيف.
نعم قد يقال إنه شيخ إجازة وهو يغنيه عن التوثيق، ولأجله صحح حديثه بعضهم وفيه أن كونه شيخ إجازة غير ثابت. وغناء كل شيخ إجازة عن التوثيق أيضا غير ثابت ومن طريق الشيخ إليه تارة بسند فيه الحسن بن الحسين اللؤلؤي وقد ضعفه الصدوق واستثناء شيخه ابن الوليد من روايات محمد بن أحمد بن يحيى، ونقل النجاشي استثناء ابن الوليد ثم قال: قال أبو العباس بن نوح: قد أصاب شيخنا أبو جعفر محمد بن الحسن ابن الوليد في ذلك كله، وتبعه أبو جعفر بن بابويه على ذلك إلا في محمد بن عيسى بن عبيد، فلا أدري ما رأيه فيه لأنه كان على ظاهر العدالة والثقة.
(أقول) يظهر من استثناء أبي العباس أن استثناء ابن الوليد إنما هو لضعف في الرجال نفسهم، نعم وثقه النجاشي لكن سكت عند نقل عبارة ابن نوح ولعله لرضاه بما ذكره، وكيف كان يشكل الاتكال على توثيقه بعد تضعيف الصدوق وشيخه ظاهرا وابن نوح، واحتمال كون تضعيف الصدوق للاتباع عن ابن الوليد، وإن كان قريبا لكن يؤيد ذلك بل يدل على أن ابن الوليد إنما ضعف الرجال نفسهم، وهو مع تقدم عصره عن النجاشي وقول الصدوق فيه ما قال، لا يقصر عن قول النجاشي لو لم يقدم عليه وأخرى بسند فيه القاسم بن محمد الجوهري وهو واقف غير موثق.
وأما عبد الله بن عاصم فهو مهمل في كتب الرجال كما عن الوجيزة، أن عبد الله ابن عاصم غير مذكور في كتب الرجال لكن يظهر مما سننقل من كلام المحقق توثيقه " انتهى ".
والعبارة المشار إليها هي ما في المعتبر في مسئلتنا هذه، قال وهي (أي رواية محمد بن حمران) أرجح من وجوه:
أحدها محمد بن حمران أشهر في العدالة والعلم من عبد الله بن عاصم والأعدل مقدم " انتهى " لكن المحقق لم يوثقه بنفسه ولم يعد له بل يظهر منه أشهرية عدالته من ابن حمران