رسول الله صلى الله عليه وآله فشكا إليه وخبره الخبر، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وخبره بقول الأنصاري وما شكا وقال إذا (ان خ ل) أردت الدخول فاستأذن فأبى فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى ان يبيع فقال لك بها عذق يمد لك في الجنة فأبى ان يقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري: اذهب فاقلعها وارم بها إليه فإنه لا ضرر ولا ضرار.
قال في الوسائل (1) ورواه الصدوق بإسناده عن ابن بكير نحوه ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله.
وعن علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن بعض أصحابنا عن عبد الله بن مسكان عن زرارة (2) عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان سمرة بن جندب كان له عذق وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار، فكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير اذن من الأنصاري. فقال الأنصاري: يا سمرة لا تزال تفجأنا على حال لا نحب ان تفجأنا عليها فإذا دخلت فاستأذن فقال: لا استأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي، قال فشكاه الأنصاري إلى رسول الله فأرسل إليه رسول الله. فأتاه فقال له: ان فلانا قد شكاك وزعم انك تمر عليه وعلى أهله بغير اذنه فاستأذن عليه إذا أردت ان تدخل فقال:
يا رسول الله أستأذن في طريقي إلى عذقي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: خل عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا فقال: لا قال: فلك اثنان قال: لا أريد فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق فقال: لا، قال فلك عشرة في مكان كذا وكذا، فأبى فقال: خل عنه ولك مكانه عذق في الجنة قال: لا أريد، فقال له رسول الله: انك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن قال: ثم امر بها رسول الله فقلعت ثم رمى بها إليه وقال له رسول الله:
انطلق فاغرسها حيث شئت.
ومنها ما في الوسائل (3) عن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن