بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة وفي الثانية عدد آياتها من القرآن وتصلي في زواياه - الحديث) (1) وأما الطواف والاستلام فيدل على استحبابهما الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (إذا أردت أن تخرج من مكة فتأتي أهلك فودع البيت وطف بالبيت أسبوعا وإن استطعت أن تستلم الحجر الأسود والركن اليماني في كل شوط فافعل) (2) والصحيح عنه في دعاء الولد قال: (أفض عليك دلوا من ماء زمزم ثم ادخل البيت، فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب ثم قل: (اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك وقد قلت (من دخله كان آمنا) فآمني من عذابك و أجرني من سخطك) ثم ادخل البيت فصل على الرخامة الحمراء ركعتين ثم قم إلى الأسطوانة التي بحذاء الحجر وألصق بها صدرك - الحديث) (3) وعن معاوية في الصحيح قال: (رأيت العبد الصالح عليه السلام دخل الكعبة فصلي ركعتين على الرخامة الحمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولصق به ودعا، ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا، ثم أتى الركن الغربي فرفع يده عليه، ثم خرج) (4) وعن أبي إسماعيل قال: (قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هو ذا أخرج جعلت فداك فمن أين أودع البيت؟ قال: تأتي المستجار بين الحجر والباب فتودعه من ثمة، ثم تخرج فتشرب من ماء زمزم ثم تمضي، فقلت: أصب على رأسي؟ فقال: لا تقرب الصب) (5) وعن علي بن مهزيار في الصحيح قال: (رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام في سنة خمس عشرة ومائتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس فطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما
(٥٤٥)