أتاني جبرئيل فقال قل لعلي: صم من كل شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأول يوم تصومه عشرة آلاف حسنة، والثاني ثلاثون ألف حسنة، والثالث مائة ألف حسنة قلت: يا رسول الله لي ذلك خاصة أم للناس عامة فقال: يعطيك الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك، فقلت ما هي يا رسول الله؟ قال: الأيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر) (1).
وأما صوم يوم الغدير فقد تكاثرت الأخبار باستحبابه منها ما رواه في الكافي والفقيه عن الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قلت له: جعلت فداك هل للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال: نعم أعظمها وأشرفهما؟ قلت: وأي يوم هو؟
قال: هو يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه، قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم حقهم فإن الأنبياء عليهم السلام كانت تأمر الأوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال: قلت فما لمن صامه قال صيام ستين شهرا ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد (صلى الله عليه وآله) وصوابه مثل ستين شهرا لكم) (2) وأما استحباب صوم يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وهو السابع عشر من شهر ربيع الأول على المشهور فلخبر إسحاق بن عبد الله عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام في حديث أن الأيام التي يصام فيهن أربع: يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول) (3) وفي المصباح (روي عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: من صام يوم سابع عشر من شهر ربيع الأول كتب الله له صيام سنة) (4).
وأما استحباب صوم يوم المبعث فللخبر السابق وقول الصادق عليه السلام في خبر