عبد الله بن طلحة: (من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام سبعين سنة) (1) وأما استحباب صوم يوم دحو الأرض من تحت الكعبة وهو اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فلما في خبر الوشاء (فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، من صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا) (2) وأرسل الصدوق عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة، وهو أول يوم أنزل الله فيه الرحمة من السماء على آدم على نبينا وآله وعليه السلام) (3).
وأما استحباب صوم يوم عرفة فيدل عليه مرسل الصدوق عن الصادق عليه السلام أنه قال: (صوم يوم التروية كفارة سنة وصوم يوم عرفة كفارة سنتين) (4) و في خبر عبد الرحمن عن أبي الحسن عليه السلام (صوم يوم عرفة يعدل السنة) (5) وأما التقييد بما ذكر في المتن فيدل عليه قول محمد بن مسلم (سألت أبا جعفر عليه السلام عن صوم يوم عرفة فقال: من قوي عليه فحسن إن لم يمنعك من الدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة فصمه وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه) (6) وقال سدير: (سألته أيضا عن صوم يوم عرفة فقلت جعلت فداك إنهم يزعمون أنه يعدل صوم السنة؟ قال:
كان أبي لا يصومه، قلت: ولم ذاك جعلت فداك قال: إنه يوم دعاء ومسألة وأتخوف أن يضعفني عن الدعاء وأكره أن أصومه وأتخوف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى