وروى أحمد باسناده عن رباح بن الحرث قال: «جاء رهط إلى عليّ بالرّحبة، فقالوا: السّلام عليك يا مولانا، فقال: كيف اكون مولاكم وانتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فهذا مولاه، قال رباح: فلمّا مضوا اتبعتهم وسألت: من هؤلاء؟ قالوا نفر من الأنصار، فيهم أبو ايّوب الأنصاري» «٢».
وروى محبّ الدّين الطّبري باسناده عن عبد الأعلى بن عدّي النهرواني «انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دعا عليّاً يوم غدير خمّ فعمّمه وارخى عذبة العمامة من خلفه» «٣».
بعض الأشعار في الغدير
منها: شعر حسّان بن ثابت الأنصاري، وقد تقدّم نصّه عن بعض الكتب، وقد ورد نصّه كذلك في الكتب المفصّلة في حديث الغدير عن ابن مردويه عن ابن عباس، وعن أبي نعيم الاصفهاني والديلمي والخوارزمي والحمويني وغيرهم عن أبي سعيد الخدري، وعن جماعة من أعلام القوم كالسيوطي وسبط ابن الجوزي وأبي عبداللَّه الكنجي الشافعي وغيرهم أنهم رووا الشعر المذكور في كبّهم مرسلين إيّاه إرسال المسلم الثابت.ومنها: شعر قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فإنّه قال بصفّين بين يدي