عليّ صاحب رسول اللَّه وناصره
روى الخوارزمي بأسناده عن عبد خير، قال: «اجتمع عند عمر جماعة من قريش فيهم علي بن أبي طالب عليه السّلام، فتذاكروا الشرف وعلي عليه السّلام ساكت، فقال له عمر: مالك يا أبا الحسن ساكتاً وهو ساكت، وكأن علياً كره الكلام، فقال عمر: لتقولن يا أبا الحسن، فقال علي هذه الأبيات:اللَّه اكرمنا بنصر نبيه | وبنا أعزّ شرائع الإسلام | |
في كلّ معترك تزيل سيوفنا | فيها الجماجم عن فراخ الهام | |
ويزورنا جبريل في أبياتنا | بفرائض الإسلام والأحكام | |
فنكون أوّل مستحل حلّه | ومحرّم للَّه كلّ حرام | |
نحن الخيار من البريّة كلّها | ونظامها وزمام كلّ زمام | |
إنّا لنمنع من أردنا منعه | ونقيم رأس الاصيد القمقام | |
وتردّ عادية الخميس سيوفنا | فالحمد للرحمن ذي الإنعام «١» |
وروى محمّد بن جرير الطبري في مناقب أهل البيت عليهم السّلام باسناده عن جابر بن عبداللَّه الانصاري عن سلمان الفارسي، قال: «قلنا يوماً: يا رسول اللَّه، من الخليفة بعدك حتى نعلمه؟ قال لي: يا سلمان أدخل عليّ أبا ذر والمقداد وأبا أيّوب الانصاري، وأمّ سلمة زوجة النبي صلّى اللَّه عليه وآله من وراء الباب، ثم