وباسناده عن ابن عبّاس، قال: «بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي اذ قال لي: يا ابن عبّاس، ما أحسب صاحبك الّا مظلوماً! فقلت: فرد إليه ظلامته يا أميرالمؤمنين! قال فانتزع يده من يدي ونفر مني يهمهم، ثم وقف حتى لحقته! فقال لي: يا ابن عبّاس، ما احسب القوم إلّا استصغروا صاحبك، قال: قلت: واللَّه ما استصغره رسول اللَّه حين أرسله وأمره أن يأخذ براءة من أبي بكر فيقرؤها على الناس. فسكت» «٢».
وروى القندوزي بإسناده عن حبشي بن جنادة رضي اللَّه عنه، قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني الا أنا أو علي، رواه الترمذي، ورواه أحمد أيضاً عن حبشي بن جنادة وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح» «٣».
دلالة الحديث
ويدلّ وهذا الحديث على فضيلةٍ عظيمةٍ ثابتة لأمير المؤمنين عليه السلام