جواب علي حول الاختلاف بين الفريقين:
روى نصر بن مزاحم بسنده عن الاصبغ بن نباته قال: «جاء رجل إلى علي فقال: يا أميرالمؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم: الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فبم نسميهم؟ قال: تسميهم بما سماهم اللَّه في كتابه قال: ما كل ما في الكتاب اعلمه قال: أما سمعت اللَّه قال: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ» إلى قوله، «وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ» «٢» فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى باللَّه وبالكتاب وبالنبي وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا، وشاء اللَّه قتالهم فقاتلناهم، هدى بمشيئة اللَّه ربنا وارادته» «٣».نماذج من احتدام القتال:
روى محب الدين الطبري بسنده عن صعصعة بن صوحان قال: «خرج يوم صفّين رجل من اصحاب معاوية يقال له كريز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين وقال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل من اصحاب علي فقتله فوقف عليه ثم قال: من يبارز؟ فخرج اليه آخر فقتله والقاه على الأول، ثم قال: من يبارز؟