علي وليد الكعبة
قال الحاكم النيسابوري: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه في جوف الكعبة» «1».وروى الحافظ ابن المغازلي بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه، عن محمّد ابن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السّلام قال: «كنت جالساً مع أبي- ونحن زائرون قبر جدّنا وهناك نسوان كثيرة- إذ أقبلت امرأة منهنّ فقلت لها: من أنت يرحمك اللَّه؟ قالت: أنا زيدة بنت قريبة بنت العجلان من بني ساعدة- فقلت لها: فهل عندك شي ء تحدّثينا؟ فقالت: اي واللَّه، حدثتني أمّي أم عمارة بنت عبادة ابن نضلة بن مالك بن العجلان الساعدي، أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب، إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً، فقلت له: ما شأنك يا أبا طالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض، ثمّ وضع يديه على وجهه، فبينا هو كذلك إذ أقبل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله فقال له: ما شأنك يا عمّ؟ فقال: إن فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده وجاء وهي معه، فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ثم قال: إجلسي على اسم اللَّه، قال: فطلقت طلقة، فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظفاً لم أر كحسن وجهه، فسمّاه أبو طالب عليّاً، وحمله النبي حتى أدّاه إلى منزلها. قال علي بن الحسين: فو اللَّه ما سمعت بشي ء قط إلا وهذا أحسن منه» «2».