|
قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ١ - الصفحة ٢٠١ |
لروحه المقدس المنيع | | ولاية التكوين والتشريع | اكرم بها ولاية لمن أتى | | في فضله الظاهر نص هل اتى | وهو ولي الأمر بالنص الجلي | | وعنده علم الكتاب المنزل | طار بفضله حديث الطائر | | الى سنام العرش والدوائر | ولا اباهي بحديث المنزلة | | فانّه دون مقام هو له | وما اتى إلى النبي الأمي | | كما اتاه في غدير خم | من آية في غاية التشديد | | حاوية للوعد والوعيد | آمرة بنصب من لولاه | | ما بلغ المبدء منتهاه | فأوقف القوم عن المسير | | في شدة الرمضاء والهجير | واتخذوا من الحدوج منبراً | | فقام بالتبليغ سيد الورى | لما رقى نبيّنا الحد وجا | | ثنى به إلى السما العروجا | ومذ تلاه الصنو راقيا بها | | أشرقت الأرض بنور ربها | فاجتمع البحران في الغدير | | واقترن السعدان في الأثير | واتصل القوسان في الوجود | | من مبدء الغيب إلى الشهود | فيه تجلت لأولى الكمال | | مراتب الجلال والجمال | ثم ابتدى بخطبة فصيحة | | بليغة بالغ في النصيحة | ابان في خطبته المفصلة | | ما لعلي من عظيم المنزلة | وقال للنّاس: ألست اولى | | بالمؤمنين كالعلّي الأعلى؟ | قالوا: بلى والغدر في الفؤاد | | مكتمن كالنار في الرماد | فقال والوصي في يمناه | | من كنت مولاه فذا مولاه | فالمرتضى العلي قدراً رسمه | | مولاهم بكل معنى الكلمة |
(٢٠١)
الفهرست
|
|