دلالة الحديث
واستدل العلّامة الحلي بهذا الحديث لإمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قائلًا: «وقال في حقه: إن علياً عليه السّلام منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن ومؤمنة، فيكون علّي عليه السّلام كذلك، وهذا نص في الباب» «2».وقال: «وفي مسند أحمد وفي الصحاح الستة عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من عدّة طرق: ان علياً منّي وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي، لا يؤدي عني الّا أنا أو علي.
وفيه ايضاً: لما قتل علي عليه السّلام أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرئيل: يا رسول اللَّه ان هذه المواساة، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله: ان علياً منّي وأنا منه، فقال جبرئيل: وانا منكما يا رسول اللَّه».
فأما صحة سند هذا المضمون عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فلا يتكلّم فيها الّا جاهل أو معاند، لأنّه مخرج في أصحّ كتب القوم وأشهر أسفارهم في الحديث كما رأيت، فلا يعبأ بقول ابن تيمية الحنبلي «فليس هذا في كتب الاحاديث المعروفة، لا الصحاح، ولا المسانيد، ولا السنن وغير ذلك» «3».
وأمّا دلالته على الامامة فلا تخفى على أهل الفهم المنصفين، وقد أحسن