الاسلام ثلاثة، لا تنفع واحدة منهن دون صاحبتها، الصلاة، والزكاة، والموالاة.
قال الواحدي: وهذا منتزع من قوله تعالى :«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» «١» وذلك ان اللَّه تعالى اثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم الّا باقامة الصلاة، وايتاء الزكاة، فقال: «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ» فمن والى علياً فقد والى اللَّه ورسوله وقد ذكر ذلك اللَّه تعالى في آية اخرى انّه حببه الى عباده المؤمنين «٢» فقال: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً» «3».
وروى الشنقيطي باسناده عن رباح بن الحارث قال: «بينما علي جالس إذ جاءه رجل فدخل وعليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي، قال: من هذا؟
قال أبو ايوب الانصاري، فقال علي: افرجوا له ففرجوا، فقال أبو ايوب: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه» «4».
وباسناده عن عمر [بن الخطاب ] انه قال: «علي مولى من كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مولاه».
وعن سالم، قيل لعمر: «انك تصنع بعلي شيئاً ما تصنعه باحد من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: انّه مولاي» «5».
وروى الخوارزمي بأسناده عن الاصبغ، قال: «سئل سلمان الفارسي رضي اللَّه عنه عن علي بن أبي طالب عليه السّلام وفاطمة فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى