علي وولايته في ميثاق الأنبياء
وقد دلّت نصوص كثيرة في كتب الفريقين على أنَّ اللَّه تعالى قد أمر الأنبياء السابقين بإبلاغ ولاية أميرالمؤمنين عليه السّلام إلى اممهم وأخذ الميثاق منهم عليها، ومن ذلك ما يلي:روى الحافظ الكنجي باسناده عن عبداللَّه، قال: «قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله: يا عبداللَّه، أتاني ملك فقال: يا محمد «وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ» على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب» «١».
روى السيد شهاب الدين احمد بسنده عن أبي هريرة قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لما اسري بي ليلة المعراج فاجتمعت مع الأنبياء في السماء فأوحى اللَّه اليّ: سلهم يا محمد، بماذا نبئتم؟ فقالوا: نبئنا على شهادة ان لا إله إلا اللَّه، وعلى الاقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب» «٢».
دلالة الحديث
أقول: ولاية علي في ميثاق الأنبياء من الأدلة التي استدل بها العلامة الحلي لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قائلًا: «قال ابن عبد البر وأخرجه أبو نعيم أيضاً قال: إن النبي ليلة اسري به جمع اللَّه بينه وبين الأنبياء عليهم السلام ثم قال: سلهم يا نحمد علام بعثتم؟ قال: فقال لهم النبي صلّى اللَّه عليه وآله: على ماذا بعثتم يا أنبياء اللَّه؟ فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وعلى