وكانت ولاية أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً، ويقال عشرة أيام، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة «٢».
٢- عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب بن نفيل يكنى بأبي حفص، أمه حنتمة «3»، لم يؤمن الخطاب باللَّه وبرسوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.قال عمر للعبّاس- لما أجار أبا سفيان واستأمنه في فتح مكة-: مهلًا يا عبّاس، فو اللَّه لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من اسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلّا أنني قد عرفت أن اسلامك كان أحب إلى رسول اللَّه من اسلام الخطاب لو أسلم «4».
وروى أبو عبيدة بن سلامة: قطعت يد الخطاب للسرقة في سوق عكاظ «5».
وفي كيفية اسلام عمر، روى ابن سعد باسناده عن أنس بن مالك قال:
«خرج عمر متقلّداً السيف، فلقيه رجل من بني زهرة قال: أين تعمد يا عمر؟
فقال: أريد أن أقتل محمّداً! قال: وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمّداً قال: فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه، قال: