سبقتكم إلى الإسلام طراً | غلاماً ما بلغت اوان حلمي | |
وأوجب لي ولايته عليكم | رسول اللَّه يوم غدير خم» «١» |
وروى الهيثمي عن زيد بن أرقم، قال: «أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فو اللَّه ما من شي ء يكون إلى يوم الساعة الّا قد أخبرنا به يومئذٍ ثم قال: يا أيّها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟
قلنا: اللَّه ورسوله أولى بنا من أنفسنا، قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه. يعني عليّاً، ثم أخذ بيده فبسطها، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قلت: روى الترمذي منه (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقط» «2».
وعن داود بن يزيد الاودي عن أبيه، قال «دخل أبو هريرة المسجد، فاجتمع إليه الناس فقام إليه شاب، فقال: انشدك باللَّه سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فقال: إني أشهد أنّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» «3».
وعن جرير قال: «شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فبلغنا مكاناً يقال له غدير خم، فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار، فقام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وسطنا، فقال: ايّها الناس، بم تشهدون؟ قالوا: نشهد ان لا اله الّا اللَّه، قال: ثم مه؟ قالوا: وان محمّداً عبده ورسوله، قال: فمن وليكم؟ قالوا: اللَّه ورسوله مولانا. قال: من وليكم؟ ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي اللَّه عنه فاقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه، فقال: