٢- احد
روى البخاري باسناده عن ابن حازم «انّه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: أما واللَّه اني لأعرف من كان يغسل جرح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ومن كان يسكب الماء وبما دووي قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تغسله وعلي يسكب الماء بالمجن، فلما رأيت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم ...» «1».وروى الحمويني باسناده عن علي بن أبي طالب، قال: «أتى جبرئيل النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: إن صنماً في اليمن معفراً في الحديد، فابعث إليه فادققه وخذ الحديد، قال: فدعاني وبعثني إليه، فذهبت اليه فدققت الصنم وأخذت الحديد فجئت به إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فاستضرب منه سيفين فسمى واحداً ذا الفقار، والآخر مخذماً فتقلد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ذا الفقار وأعطاني مخذماً ثم أعطاني بعد ذا الفقار، ورآني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأنا أقاتل دونه يوم أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
قال الإمام الحافظ أحمد البيهقي: كذا روي في هذا الإسناد أنه أمر بصنعته، ورويناه بأسناد صحيح عن ابن عبّاس إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تنفّل