وروى الكنجي باسناده عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي عليه السّلام قال: «كنت أدخل على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلًا ونهاراً، فكنت إذا سألته أجابني وان سكت ابتدأني، وما نزلت عليه آية الّا قرأتها، وعلمت تفسيرها وتأويلها، ودعا اللَّه لي أن لا أنسى شيئاً علمني أياه فما نسيته من حرام وحلال وأمر ونهي وطاعة ومعصية، وقد وضع يده على صدري وقال: اللّهم املأ قلبه علماً وفهماً وحكماً ونوراً، ثم قال لي: أخبرني ربي عزّوجلّ أنه قد استجاب لي فيك» «٢».
وأخرج النسائي بالاسناد عن علي عليه السّلام: «كان لي من النبي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار» «٣».
دلالة الحديث
وهذا الحديث الوارد في مسند أحمد وكتاب الخصائص، وهما من الكتب المعتبرة عند الجمهور، وكذا في غيرهما من مؤلَّفات علمائهم، يدلُّ على خصيصةٍ اخرى من خصائص أميرالمؤمنين عليه السّلام المقتضية لأفضليّته من سائر أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فيكون دليلًا آخر من أدلة إمامته وولايته من بعده مباشرةً.