وقال البدخشي: «فان اللَّه لما فتح مكة على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، أمر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً كرم اللَّه وجهه ان يصعد على منكبه ليقذف الصنم التي كانت أعظم الاصنام عن المسجد الحرام» «١».
٧- حُنين
«٢»روى الكنجي باسناده عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: «أقبل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من غزوة حنين، فنزل عليه «إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» «3» فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا علي ويا فاطمة بنت محمّد، قد جاء نصر آم والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين اللَّه افواجاً، سبحانه ربي وبحمده واستغفره انه كان تواباً، ويا علي بن أبي طالب، انّه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد، فقال علي: ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا؟ قال:
على الأحداث في الدين إذا عملوا بالرأي ولا رأي في الدين» «4».
قال الشيخ المفيد: «ثم كانت غزاة حنين حين استظهره رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله فيها بكثرة الجمع، فخرج عليه السّلام متوجهاً إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين فظن أكثرهم انهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم، واعجب أبا بكر الكثرة يومئذ، فقال لن نغلب اليوم من قلة، وكان