فاصبح أهل الشام قد رفعوا القنا | عليها كتاب اللَّه خير قرآن | |
ونادوا علياً: يا ابن عمّ محمّد | أما تتقي أن يهلك الثقلان» «١» |
قال ابن الأثير: «فلما رأى عمرو أن أمر أهل العراق قد اشتد وخاف الهلاك قال لمعاوية: هل لك في أمر أعرضه عليك لا يزيدنا إلا اجتماعاً ولا يزيدهم إلا فرقة؟ قال: نعم. قال: نرفع المصاحف ثم نقول لما فيها: هذا حكم بيننا وبينكم فان أبي بعضهم أن يقبلها وجدت فيهم من يقول: ينبغي لنا أن نقبل، فتكون فرقة بينهم، وان قبلوا ما فيها رفعنا القتال عنا إلى أجل. فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا: هذا حكم كتاب اللَّه عزّوجل بيننا وبينكم من لثغور الشام بعد أهله؟ من لثغور العراق بعد أهله؟ فلما رآها الناس قالوا: نجيب إلى كتاب اللَّه» «٢».
علي يحذّر عن الانخداع بهذه الخديعة:
قال المسعودي: «فلما رأى كثير من أهل العراق ذلك قالوا: نجيب إلى كتاب اللَّه وننيب إليه، وأحب القوم الموادعة وقيل لعلي: قد أعطاك معاوية الحق ودعاك