رضينا نحن بأبي موسى الاشعري فقال علي: قد عصيتموني في أول هذا الأمر فلا تعصوني الآن، اني لا أرى أن أولّي أبا موسى الاشعري فقال الاشعث ومن معه: لا نرضى إلا بأبي موسى الاشعري، قال: ويحكم! هو ليس بثقة قد فارقني وخذّل الناس عنّي وفعل كذا وكذا، وذكر أشياء فعلها أبو موسى، ثم انه هرب شهوراً حتى أمنته، لكن هذا عبداللَّه بن عبّاس أوليه ذلك، فقال الأشعث واصحابه: واللَّه لا يحكم فينا مضريان، قال علي: فالأشتر، قالوا: وهل هاج هذا الأمر الا الأشتر، قال: فاصنعوا الآن ما أردتم، وافعلوا ما بدا لكم أن تفعلوه، فبعثوا إلى أبي موسى وكتبوا له القصة، وقيل لأبي موسى: ان الناس قد اصطلحوا فقال: الحمد للَّه، قيل:
وقد جعلوك حكما، قال: أنا للَّه وأنا اليه راجعون» «١».
خاتمة المطاف:
واخيراً تمّ الاتفاق بين الفريقين على التحكيم، الأمر الذي كان يحذّر عنه الإمام أميرالمؤمنين، لكنه لم يجد بداً امام إصرار أهل العراق ... فكان ان نقم