علي صهر النبي وأبو السبطين
روى ابن المغازلي باسناده عن انس: «ان أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم يرد إليه جواباً ثم خطبها عمر، فلم يرد اليه جواباً، ثم جمعهم فزّوجها علي بن أبي طالب، وقيل: اقبل على أبي بكر وعمر فقال: ان اللَّه عزّوجلّ أمرني أن أزوّجها من عليّ ولم يأذن لي افشاءه إلى هذا الوقت ولم اكن لأفشي ما أمر اللَّه عزّوجلّ به» «١».وروى الزرندي باسناده عن أنس قال: «كنت عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فغشيه الوحي فلمّا أفاق قال لي: يا انس أتدري ما جاءني به جبرئيل عليه السّلام من عند صاحب العرش؟ قلت: بأبي وأميّ ما جاءك به جبرئيل؟
قال: قال: ان اللَّه يأمرك أن تزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدّتهم من الانصار قال: فانطلقت فدعوتهم، فلما أن أخذوا مقاعدهم قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: الحمد للَّه المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب اليه من عذابه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم ان اللَّه عزّوجل جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشج بها الارحام والزمها الأنام، وقال عزّوجلّ:
«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً» «2»، وأمر اللَّه