ونابذي من خالف الإماما | اني لأرجو ان لقينا العاما | |
جمع بني أمية الطغاما | أن نقتل العاصي والهماما |
وأن نزيل من رجال هاما
قال: وقال مالك بن حبيب- وهو على شرطة علي- وهو آخذ بعنان دابته عليه السّلام: يا أميرالمؤمنين أتخرج بالمسلمين فيصيبوا أجر الجهاد والقتال وتخلفني في حشر الرجال؟ فقال له علي: انهم لن يصيبوا من الأجر شيئاً الا كنت شريكهم فيه. وأنت ها هنا أعظم غناء منك عنهم لو كنت معهم. فقال سمعا وطاعة يا أميرالمؤمنين. فخرج علي حتى إذا جاز حد الكوفة صلّى ركعتين» «١».
وصول علي إلى الرقة:
قال نصر: «ثم سار أميرالمومنين حتى أتى الرقة وجل أهلها العثمانية الذين فروا من الكوفة برأيهم وأهوائهم إلى معاوية فغلقوا أبوابها وتحصنوا فيها، وكان أميرهم سماك بن مخرمة الأسدي في طاعة معاوية، وقد كان فارق علياً في نحو من مائة رجل من بني اسد، ثم أخذ يكاتب قومه حتى لحق به منهم سبعمائة رجل» «2».روى نصر بن مزاحم بسنده عن حبة عن علي قال: لما نزل عليّ الرقة نزل بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي:
ان عندنا كتاباً توارثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى بن مريم، أعرضه عليك قال علي: نعم فما هو؟ قال الراهب:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الذي قضى فيما قضى وسطر أنه باعث في الأميين