أمّا ابن روزبهان، فقال: «حديث الطير مشهور، وهو فضيلة عظيمة ومنقبة جسيمة، ولكن لا يدلّ على النّص وليس الكلام في عدّ الفضائل» «٢».
واكتفى عبد العزيز الدّهلوي بتضعيف الحديث من حيث السّند والدلالة، دون أن يقيم دليلًا قاطعاً في كلامه «٣».
وتصدّى للرد على هذه المزاعم، القاضي نور اللَّه التستري قائلًا: «حديث الطّير، مع انّه كما اعترف به الناصب مشهور بالغ حدّ التواتر، وقد رواه خمسة وثلاثون رجلًا من الصحابة عن أنس وغيره عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وصنّف اكابر المحدثين فيه كتباً ورسائل» «٤».
وأثبت السّيد حامد حسين تواتر هذا الحديث وتماميّة دلالته على امامة أميرالمؤمنين عليه السّلام بأدلّةٍ قاطعة لا تبقي مجالًا للترديد والشّك «٥».
دلالة حديث الطير
ومجمل الكلام هو: إن حديث الطير من أقوى الأدلّة سنداً ودلالةً على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، أمّا سنداً، فقد رواه أعلام علماء أهل السنّة بأسانيدهم