قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ١ - الصفحة ٢٧١
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ» «١» وإبراهيم الذي وفّي «٢» وفي علي «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ» «٣» إبراهيم كسر الاصنام وأكبرها (أفلون) وكسرها عليّ وأكبرها (هبل) «٤».
علي يشبه يوسف
روى محب الدين الطبري باسناده عن ابن عبّاس رضي اللَّه عنهما ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه، والى نوح في حكمته، وإلى يوسف في جماله، فلينظر إلى علي بن أبي طالب» «٥».
قال العاصمي: «وقعت المشابهة بين المرتضى رضوان اللَّه عليه وبين يوسف الصدّيق صلوات اللَّه عليه بثمانية اشياء: اولها: بالعلم والحكمة في صغره، والثّاني:
بحسد الاخوة له، والثالث: بنكثهم العهود فيه، والرابع: بالجمع له بين العلم والملك في كبره، والخامس: بالوقوف على تأويل الاحاديث، والسادس: بالكرم والتجاوز عن اخوته، والسابع: بالعفو عنهم وقت القدرة عليهم، والثامن: بتحويل الديار.
١- أما تخصيصه بالعلم والحكمة في صغره: فقوله تعالى: «وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ

(١) سورة الأحزاب: ٣٣.
(٢) سورة النّجم: ٣٧.
(٣) سورة الدّهر: ٧.
(٤) الصّراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج ١ ص ١٠٠.
(٥) الرّياض النضرة ج ٣ ص ٢٤٩. ورواه السيّد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص ٤٥٩.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست