موقف علي من الغلبة على الماء:
قال نصر: «فلما غلب علي على الماء فطرد عنه أهل الشام بعث إلى معاوية:«أنا لا نكافيك بصنعك هلم إلى الماء فنحن وأنتم فيه سواء» فأخذ كل واحد منهما بالشريعة مما يليه» «١».
اعلان الحرب:
قال نصر: «فلما انسلخ المحرم واستقبل صفر، وذلك في سنة سبع وثلاثين، بعث علي نفراً من اصحابه حتى إذا كانوا من عسكر معاوية حيث يسمعونهم الصوت قام مرثد بن الحارث الجشمي فنادي عند غروب الشمس يا أهل الشام، ان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وأصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقولون لكم: إنا واللَّه ما كففنا عنكم شكاً في أمركم، ولا بقيا عليكم، وانما كففنا عنك لخروج المحرم، ثم انسلخ، وأنا قد نبذنا اليكم على سواء، ان اللَّه لا يحب الخائنين. قال: فتحاجز الناس، وثاروا إلى أمرائهم» «٢».تقييم معسكر معاوية:
روى نصر بن مزاحم باسناده عن شيخ من بكر بن وائل، قال: «كنا مع علي بصفين، فرفع عمرو بن العاص شقة خميصة سوداء في رأس رمحٍ، فقال ناس: هذا لواء عقده له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم يزالوا كذلك حتى بلغ علياً،