وباسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السّلام قال: «كان عليّ عليه السّلام يرى مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت، وقال له: لو لا انّي خاتم الانبياء لكنت شريكاً في النبوة، فان لم تكن نبيّاً فانك وصيّ نبي ووارثه، بل أنت سيد الأوصياء وامام الاتقياء» «٢».
دلالة الحديث
أقول: أدلّة وصاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام للنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم متظافرة، ورواياتها أشهر من أن ينكرها أحد، فمن ذلك ما ذكره العلامة الحلّي قائلًا: «روى الجمهور بأجمعهم عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أنه قال لأمير المؤمنين عليه السّلام: أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني. وهو نص في الباب» «3».وروى عن مسند أحمد عن سلمان أنه قال: «يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من وصيّك؟ قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يا سلمان من كان وصي أخي موسى؟ قال: يوشع ابن نون قال: فإن وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب عليه السّلام» «4».