وامّا فضلي في الإسلام وقرابتي من رسول اللَّه عليه السّلام وشرفي في قريش، فلعمري لو استطعت دفعه لدفعته» «١».
معاوية يستشير عمرو بن العاص:
قال نصر بن مزاحم: «وفي حديث صالح بن صدقة قال: لما أراد معاوية السير الى صفين قال لعمرو بن العاص: اني قد رأيت ان نلقي إلى أهل مكة وأهل المدينة كتاباً نذكر لهم فيه أمر عثمان، فاما أن ندرك حاجتنا، وأمّا أن يكف القوم عنا، قال عمرو: انّما نكتب إلى ثلاثة نفر: راض بعلي فلا يزيده ذلك الّا بصيرة، أو رجل يهوى عثمان فلن نزيده على ما هو عليه، أو رجل معتزل فلست بأوثق في نفسه من علي، قال: عليّ ذلك. فكتبا:«اما بعد، فانه مهما غابت عنا من الأمور فلن يغيب عنا أن علياً قتل عثمان،