ومن رضي اللَّه عنه كافاه بالجنة، ألا من أحب علياً يقبل صلاته وصيامه وقيامه، واستجاب اللَّه له دعاه، ألا ومن أحب علياً، استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان، فدخل من أي باب شاء بغير حساب، ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه في الجنة، ألا ومن أحب علياً هوّن اللَّه عليه تبارك وتعالى سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ألا ومن أحب علياً بعث اللَّه إليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه، ألا ومن أحب علياً أظلّه اللَّه في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء، ألا ومن أحب علياً نجّاه اللَّه من النار، ألا ومن أحب علياً تقبّل اللَّه منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب علياً انبت اللَّه الحكمة في قلبه واجرى على لسانه الصواب وفتح اللَّه له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش: أن يا عبد اللَّه استأنف العمل فقد غفر اللَّه لك الذنوب كلها، ألا ومن أحب علياً وضع اللَّه على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلّة السلامة، ألا ومن أحب علياً مرَّ على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب اللَّه له براءة من النّار وجوازاً على الصراط وأمناً من العذاب، ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويقال له: أدخل الجنة بغير حساب، ألا ومن أحب علياً أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمّد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى اللَّه كل حاجة كانت له عند اللَّه عزّوجلّ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنة، قالها ثلاثاً» «1».
(٢١٠)