والنظم والترتيب في القول يفي | بكونه احق بالتصرف | |
بل هو اقصى رتب الولاية | ليس لها حدٌ ولا نهاية | |
فانّه مجلى صفات الباري | في موضع الإيراد والاصدار | |
ونشأة التكوين والابداع | منقادة لأمره المطاع | |
والقلم الأعلى ولوح الحكمة | أم الكتاب وأبو الأئمة «١» |
دلالة حديث الغدير
قال سبط ابن الجوزي: قال علماء العربية: «لفظة مولى يرد على وجوه (احدها) بمعنى المالك (الثّاني) بمعنى المولى المعتق، بكسر التّاء، (الثّالث) بمعنى المعتق بفتح التّاء (الرّابع) بمعنى النّاصر ... (الخامس) بمعنى ابن العمّ (السّادس) الحليف ..(السّابع) المتوّلى لضمان الجريرة وحيازة الميراث، كان ذلك في الجاهلية، ثمّ نسخ بآية المواريث (الثامن) الجار .. (التّاسع) السّيد المطاع وهو المولى المطلق، قال في الصّحاح: كلّ من ولى أمر احدٍ فهو وليّه (والعاشر) بمعنى الاولى قال اللَّه تعالى : «فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ» «2» اي أولى بكم.
وإذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة المولى في الحديث على مالك الرّق، لأنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يكن مالكاً لرق عليّ عليه السّلام حقيقة، ولا على المولى المعتق لأنه لم يكن معتقاً لعليّ، ولا على المعتق لأنّ عليّاً عليه السّلام كان حرّاً، ولا على النّاصر، لأنّه عليه السّلام كان ينصر من ينصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ويخذل من يخذله، ولا على ابن العمّ لأنّه كان ابن عمّه، ولا على