ردّت عليه الشمس لما فاته | وقت الصلاة وقد دنت للمغرب | |
حتى تبلج نورها في وقتها | للعصر ثم هوت هوى الكوكب | |
وعليه قد ردت ببابل مرة | اخرى وما ردت لخلق معرب | |
الّا ليوشع أوله من بعده | ولردّها تأويل أمرٍ معجب» «١» |
دلالة الحديث
ولولا دلالة هذه القضية على أفضلية أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسّلام من سائر الصحابة قاطبةً، وإمامته بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مباشرةً، لما كابر بعض النواصب والمعاندين في ثبوتها، ولكن اللَّه تعالى قيّض غير واحدٍ من أئمة القوم وكبار علمائهم من المتقدّمين والمتأخرين لدفع شبهات أولئك المشككين، كما أنّ علمائنا الأبرار قد أوضحوا وجه دلالة الحديث على الإمامة في كتبهم في هذا الشأن، فمن أراد التوسّع فليرجع إلى كتاب (دلائل الصدق لنهج الحق) ج 2 ص 456، وكتاب (الغدير) ج 3 ص 126- 141، وكتاب (الامامة الكبرى والخلافة العظمى) الجزء الثاني.