وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء ومنك الغير | ومنك الرياح ومنك المطر | |
وأنت أمرت بقتل الإمام | وقلت لنا انّه قد كفر | |
فهبنا أطعناك في قتله | وقاتله عندنا من أمر | |
ولم يسقط السقف من فوقنا | ولم ينكسف شمسنا والقمر | |
وقد بايع الناس ذا تدرأ | يزيل الشبا ويقيم الصعر | |
ويلبس للحرب أثوابها | وما من وفي مثل من قد غدر «١» |
علي يتم الحجة على طلحة والزبير
روى أحمد باسناده عن ابن عبّاس، قال: «أرسلني عليٌ عليه السّلام إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: ان أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما:هل وجدتما علي حيفاً في حكم أو في استتار في في ء أو في كدي، قال: فقال الزبير:
ولا واحدة منهما، ولكن مع الخوف شدة المطامع» «2».
وروى الخوارزمي باسناده عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جدّه قال: «كنا مع علي عليه السّلام يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد اللَّه أن ألقني فأتاه فقال: أنشدتك اللَّه هل سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره؟ قال: نعم، قال: فلم تقاتلني؟ قال: فانصرف طلحة ولم يرد