إلى القبلة.
وعلامات أهل الشام ست: بنات نعش، والجدي، وموضع مغيب سهيل، وطلوعه، والصبا، والشمال. فإذا كانت بنات نعش حال غيبوبتها خلف الأذن اليمنى، والجدي خلف الكتف اليسرى إذا طلع، وموضع مغيب سهيل على العين اليمنى، وطلوعه بين العينين، والصبا على الخد الأيسر والشمال على الكتف اليمنى، كان مستقبلا إلى القبلة.
وعلامة أهل الغرب ثلاث: الثريا، والعيوق، والجدي. فإذا كان الثريا على يمينه، والعيوق على شماله، والجدي على صفحة خده الأيسر، فقد استقبل القبلة.
وعلامات أهل اليمين ثلاث: الجدي، وسهيل، والجنوب. فإذا كان الجدي وقت طلوعه بين عينيه، وسهيل حين يغيب بين كتفيه، والجنوب على مرجع كتفه اليمنى فقد توجه إلى القبلة.
والمضطر ضربان: إما اشتبه عليه القبلة لفقد علاماتها، أو لم يمكنه التوجه إليها لحصوله في سفينة تدور به، أو على راحلة في السفر ولم يمكنه النزول عنه، أو في مطاردة ولا يمكنه الثبوت فيها.
فالأول: يصلي إلى أربع جهات مع الاختيار، وإلى جهة غلبت على ظنه في حال الضرورة.
والثاني: إن أمكنه أن يدور مع السفينة دار، فإن لم يمكنه استقبل القبلة بتكبيرة الإحرام، وصلى إلى صدر السفينة.
والثالث: لا يجوز للمفترض مختارا، ويجوز حالة الضرورة. فإن أمكنه الاستقبال في جميع الأحوال لزم، وإن لم يمكنه استقبل بتكبيرة الإحرام، ثم صلى كيف أمكن. ويجوز للمتنقل مختارا، والتوجه إلى القبلة في جميع الأحوال أفضل إذا أمكن. وإن استقبل بتكبيرة الإحرام مختارا، وصلى الباقي حيث توجهت