واختلفوا في وجود المعنى الثالث وهو الصور المفارقة الإفلاطونية وقد سبق منا ان الكلى الطبيعي غير موجود بالذات بل الموجود بالذات هو الوجود الخاص وقد أحكمنا أيضا البنيان الافلاطوني وشيدنا قواعد ذلك بعد الاندراس.
ومن جمله اقسام المضاف الكل والجزء واضافتهما غير اضافه الكلى والجزئي والفرق بينهما وبين هذين من وجوه أحدها ان الكل من حيث هو كل موجود في الخارج واما الكلى من حيث هو كلي فلا وجود له الا في الذهن.
والثاني ان الكل يعد باجزائه والكلي لا يعد بجزئياته.
الثالث ان الكلى قد يكون مقوما للجزئي والكل يكون متقوما بالجزء.
الرابع ان طبيعة الكل لا يصير هو الجزء واما طبيعة الكلى فإنها تصير بعينها جزئيه مثل الانسان فإنه صار عين هذا الانسان.
والخامس ان الكل لا يكون كلا بكل جزء منه وحده والكلي كلي بكل جزئي وحده لأنه محمول عليه.
السادس ان اجزاء الكل محصورة غير متناهية وجزئيات الكلى غير متناهية.
ومن جمله اقسام الإضافات والتام والناقص والمكتفي وفوق التمام فالتام هو الذي يحصل له جميع ما ينبغي ان يكون حاصلا له وهو الكامل أيضا وهو المقول على أشياء كثيرة.
فتارة يقال للعدد انه تام إذا كان جميع ما ينبغي ان يوجد لشئ من العدد يكون قد حصل له والجمهور لا يطلقون على عدد هو أقل من الثلاثة انه تام وكون الثلاثة تامه لان لها مبدءا ووسطا ونهاية والعلة في ذلك أنه لا شئ من الاعداد يمكن ان يكون تاما في عدديته إذ يوجد في عدد أزيد منه ما ليس فيه بل انما يكون تاما في العشرية أو في الخمسية.
واما من حيث هو مبدأ ومنتهى يكون ناقصا من جهة انه ليس بينهما ما من شانه