صدقا (1) خارجيا كما هو في القضايا الخارجية كقولنا الانسان كاتب أو ابيض فالمضاف بهذا المعنى موجود لصدق قولنا السماء فوق الأرض وزيد أب وهذا بخلاف الأمور الذهنية كقولنا الحيوان جنس والانسان نوع فان الجنسية والنوعية وما أشبههما ليست من الأحوال الخارجية التي تثبت للأشياء في الأعيان بل في الأذهان.
وبهذا يعلم فساد رأى من زعم من الناس ان الإضافة غير موجودة في الأعيان بل من الاعتبارات الذهنية كالكلية والجزئية.
واحتج عليه بأمور الأول ان الإضافة لو وجدت في الخارج لزم التسلسل لأنها تكون لا محاله موجودة حينئذ في محل فكونها في المحل شئ وكونها في نفسها شئ آخر فان الأبوة مفهومها غير معنى كونها في محلها فيكون اضافتها إلى المحل اضافه أخرى والكلام فيها كالكلام في الأول ويلزم منه التسلسل فأجاب الشيخ عنه بان قال يجب ان ترجع في حل هذه الشبهة إلى حد المضاف المطلق.
فنقول المضاف هو الذي له مهية معقولة بالقياس إلى غيره فكل شئ في الأعيان يكون بحيث مهيته انما يعقل بالقياس إلى غيره فذلك الشئ من المضاف لكن في الأعيان أشياء كثيرة بهذه الصفة فالمضاف في الأعيان موجود.
ثم إن كان في المضاف مهية أخرى فينبغي ان يجرد ما له من المعنى المعقول بالقياس إلى غيره فذلك المعنى هو بالحقيقة المعنى المعقول بالقياس إلى غيره وغيره انما هو معقول بالقياس إلى غيره بسبب هذا المعنى وهذا المعنى ليس معقولا بالقياس إلى غيره بسبب شئ غير نفسه بل هو مضاف لذاته فليس هناك ذات وشئ هو الإضافة