تكافؤ الوجود وأحس علي أن هذا الكون العظيم متعاون متكافل فكان من ذلك أن الريح إذا اشتدت حركت الأغصان تحريكا شديدا، وإذا أجفلت قلعت الأشجار وهاجت لها العناصر، وأنها إذا لانت وجرت فويق الأرض جريا خفيفا سكرت بها صفحات الماء وسكنت تحتها الأشياء!
وأدرك كذلك أن قوة الوجود الشاملة ترعى هشيم النبت بقانون ترعى به الورق الأخضر والزرع الذي استوى على سوقه واهتز للريح!
وأسقط ابن أبي طالب نظرية التجار بقول تناوله من روح الوجود وكأنه يشارك به الكون في التعبير عما في ضميره!
نظرة واحدة يلقيها المرء على الكون الخارجي وأحواله، على النجوم الثابتة في سعة الوجود والكواكب السابحة في آفاق الأبد، وعلى الشمس المشرقة والسحاب العارض والريح ذات.
الزفيف، وعلى الجبال تشمخ والبحار تقصفها القواصف أو يسجو على صفحاتها الليل،