أهل الحيلة من خطبة له:
إن الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنة أوقى منه (1) ولا يغدر من علم كيف المرجع. ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا (2) ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة! ما لهم؟
قاتلهم الله! قد يرى الحول القلب وجه الحيلة (3) ودونه مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين (4) أنت وأخوك الإنسان من وصية له كتبها لابنه الحسن من صفين:
يا بني، اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك