ويل لسكككم العامرة ومن كلام له في مصير البصرة:
ويل لسكككم العامرة (1)، والدور المزخرفة التي لها أجنحة كأجنحة النسور، وخراطيم كخراطيم الفيلة، من أولئك الذين لا يندب قتيلهم، ولا يفقد غائبهم. أنا كأب الدنيا لوجهها، وقادرها بقدرها وناظرها بعينها!
اللهم قد انصاحت جبالنا من خطبة له في الاستسقاء، وهي من الخطب التي تزخر بالعاطفة والحنان، وبالتواضع لخالق الكون وهيبة الوجود:
اللهم قد انصاحت جبالنا (2)، واغبرت أرضنا، وهامت دوابنا وتحيرت في مرابضها وعجت عجيج الثكالى على أولادها، وملت التردد في مراتعها والحنين إلى مواردها. اللهم فارحم أنين الآنة، وحنين