الضروس (1) تعذم بغيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها (2) وتمنع درها، لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعا لهم. ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه والصاحب من مستصحبه (3) ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية (4) وقطعا جاهلية!
لا مدر ولا وبر من كلام له في بني أمية:
والله لا يزالون حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه، ولا عقدا إلا حلوه، وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم (5) وحتى يقوم الباكيان يبكيان: باك يبكي لدينه وباك يبكي لدنياه، وحتى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده، إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه!