أقولا بغير علم من خطبة له في تأنيب المتخاذلين من أصحابه:
أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤهم، كلامكم يوهي الصم الصلاب وفعلكم يطمع فيكم الأعراء (1)! ما عزت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم! أي دار بعد داركم تمنعون؟ ومع أي إمام بعدي تقاتلون؟ المغرور والله من غررتموه، ومن فاز بكم فقد فاز بالسهم الأخيب! أصبحت والله لا أصدق قولكم ولا أطمع في نصركم ولا أوعد العدو بكم! ما بالكم؟ ما دواؤكم؟ ما طبكم؟ القوم رجال أمثالكم!
أقولا بغير علم؟ وغفلة من غير ورع؟ وطمعا في غير حق؟!
لا أصلحكم بإفساد نفسي ومن كلام له في تأنيب المتخاذلين من أصحابه أيضا:
كم أداريكم كما تدارى الثياب المتداعية كلما حيصت من جانب