مع الحق كتب معاوية إلى الإمام علي يطلب إليه أن يترك له الشام، فكتب إليه الإمام جوابا جاء فيه:
فأما طلبك إلي الشام، فإني لم أكن لأعطيك اليوم ما منعتك أمس وأما قولك (إن الحرب قد أكللت العرب إلا حشاشات أنفس بقيت) ألا ومن أكله الحق فإلى الجنة، ومن أكله الباطل فإلى النار. وأما استواؤنا في الحرب والرجال فلست بأمضى على الشك مني على اليقين!
ناقل التمر إلى هجر من كتاب له إلى معاوية أيضا جوابا:
أما بعد، فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمدا صلى الله عليه لدينه، وتأييده إياه بمن أيده من أصحابه، فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا إذ طفقت تخبرنا ببلاء الله عندنا ونعمته علينا في نبينا، فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر أو داعي مسدده إلى النضال (1)