من ترك القصد جار (1). والصديق من صدق. غيبه (29). رب قريب أبعد من بعيد، ورب بعيد أقرب من قريب، والغريب من لم يكن له حبيب. سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.
إذا تغير السلطان تغير الزمان!
انصتوا لقولي من كلام له قاله للخوارج وقد خرج إلى معسكرهم:
أكلكم سعد معنا صفين؟
فقالوا: منا من شهد ومنا من لم يشهد.
قال: فامتازوا فرقتين، فليكن من شهد صفين فرقة، ومن لم يشهدها فرقة، حتى أكلم كلا منكم بكلامه.
ونادى الناس: أمسكوا عن الكلام وأنصتوا لقولي وأقبلوا بأفئدتكم إلي، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها.
ثم كلمهم بكلام طويل، من جملته أن قال:
ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة وغيلة، ومكرا وخديعة: