لي إلا القتال أو الكفر (1) إنه قد كان على الناس وال أحدث أحداثا (2) وأوجد للناس مقالا، فقالوا ثم نقموا فغيروا.
لقد سئمت عتابكم من خطبة له في استنفار الناس إلى أهل الشام:
أف لكم، لقد سئمت عتابكم! إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة (3)، ومن الذهول في سكرة! ما أنتم إلا كإبل ضل رعاتها فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخر!
تكادون ولا تكيدون، وتنقص أطرافكم فلا تمتعضون (4)، لا ينام عليكم وأنتم في غفلة ساهون، غلب والله المتخاذلون! وأيم الله إني لأظن بكم أن لو حمس الوغى واستحر الموت قد انفجرتم عن ابن أبي