وآس بينهم في اللحظة والنظرة والإشارة والتحية (1) حتى لا يطمع العظماء في حيفك (2) ولا ييأس الضعفاء من عدلك:
علم الجاهل من كتاب له إلى قثم بن العباس، وهو عامله على مكة:
علم الجاهل وذاكر العالم، ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك ولا حاجب إلا وجهك. ولا تحجبن ذا حاجة عن لقائك بها فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها (3).
وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك (4) من ذوي العيال والمجاعة مصيبا به مواضع الفاقة، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه في من قبلنا.
ومر أهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن أجرا...