المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين لقتله بلا جرم جره، لحل لي قتل ذلك الجيش كله!
الذين قاتلوني من كلام له في معنى وقعة الجمل:
بليت في حرب الجمل بأشد الخلق شجاعة. وأكثر الخلق ثروة وبذلا، وأعظم الخلق في الخلق طاعة، وأوفى الخلق كيدا وتكثرا: بليت بالزبير لم يرد وجهه قط. وبيعلى بن منية يحمل المال على الإبل الكثيرة ويعطي كل رجل ثلاثين دينارا وفرسا على أن يقاتلني. وبعائشة ما قالت قط بيدها هكذا إلا واتبعها الناس. وبطلحة لا يدرك غوره ولا يطال مكره!
بكم ذوو كلام من خطبة له في تقريع أصحابه بالكوفة:
ولئن أمهل الظالم فلن يفوت أخذه وهو له بالمرصاد على مجاز طريقه.
أما والذي نفسي بيده ليظهرن هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم أولى بالحق منكم، ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم وإبطائكم عن حقي. ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي:
استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرا وجهرا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا. أشهود كغياب (1)